الأربعاء, ديسمبر 31, 2025
spot_imgspot_img

الأكثر مشاهدة

spot_img

عابر الجارحى يكتب عن: هذا هو وقت الخلاف مع النائب يوسف الجميل.. “متى تنتقد يوسف الجميل”؟

المتابعون يَتَسَآءَلُونَ عن توصيف لعلاقتى بالنائب والصديق والأخ العزيز يوسف شعبان الجميل عضو مجلس النواب عن دائرة بندر ومركز بنى سويف، واقول لهم ليس نبياً ولاملكا ولاقديساً، وهو أيضاً ليس معصوم من الخطأ، وهو يعلم أنه ليس فوق النقد، ولكن البعض يستاءل متى تنتقد يوسف الجميل- هذا هو نص سؤال وجه لى من بعض الأصدقاء المقربين.
وفى البداية دعونى أوضح أمرين هامين:
أولهما: أننى لم أكن ضمن حملة النائب يوسف الجميل، لأنه لم يكن له حملة بالشكل المتعارف عليه ولكن كانت حملته الانتخابية حملة شعبية، كما أننى الان لست ضمن فريق مكتبه ولا ضمن فريقه الاعلامى، ولكن الأمر ببساطه هو أننى رأيت فيه نموذجا سياسيا نادرا، ووجدت فيه أمل جديد لكل الفئات، رجل دون مشكلة أو علامة إستفهام واحده حوله، مما جعل الجميع يشيد بحسن إختيار مستقبل وطن له كمرشح.
ثانيهما: أننى تلقيت كثيرا من الاساءة من البعض من قيادات محسوبة على مستقبل وطن لإشادتى بهذا الرجل، بل كانت رغبة البعض منهم هو أن أمتنع عن تأييده ودعمه، وأن أهاجمه، ولكن كنت واضحا وصريحا، وقلت لمن طلب ذلك أن الجميل هو أفضل السياسيين الموجودين بالدائرة الأن.
• أعود للسؤال متى تنتقد يوسف الجميل .. متى وقت الخلاف معه؟.
وأقول سأكون أول المنتقدين للنائب يوسف الجميل حين يخون أمل الناس فيه، حين يترك الدائرة ومشاكلها ويرحل للقاهرة، حين يعمل لصالح أهله واقاربه دون باقى المواطنين، حين يكتفى بالتمثيل على الناس بدلا من تمثيلهم، حين تصبح له شلة توجهه وتسيطر عليه مثل بعض النواب وبعض السياسيين، عندما يحدث ذلك سوف أوجه سهام نقدى له دون هوادة.
*البعض أعتقد أن تأييدى ودعمى ليوسف الجميل خيانة لهم، واقول لهم هل نشر الحقيقة تهمة وخيانة.
*أقول وبكل وضوح أنه لا النائب يوسف الجميل ولا غيره له عندى إلا التقدير والاحترام، وأقول على الملأ من كان له عندى شئ أو منحنى من فيض عطاياه فليخرج ويقول ذلك على الملأ.
*وليس معنى أنى أكتب وادعم يوسف الجميل أننى مستفيد منه ماديا، فالرجل لا يعرف عنه ولم يسمع عنه أنه من مستخدمى الرشاوى الانتخابية لا معى ولا مع غيرى، ولكن الغريب أن يصبح من يؤيد يوسف الجميل متأمر ويجب حبسه، ولكن الحقيقة أن التامر الحقيقى هو الصمت وأتخاذ موقفا سلبياً والانصياع لرغبات من يكره الجميل، إن الانصياع لهذه الرغبات هو السقوط فى ظلام العبث.
* أننى فى قمة الحزن وانا أشاهد بعينى وهى تحدق في مواقف البعض وكأننى أشاهدهم لأول مرة، وأذنى لا تعى ما تسمعه من تقلبات لم أر مثلها بحياتى، وصارت مواقف هؤلاء أضحوكة كشفتها الأيام، عندما تصبح كل جريمتك دعم يوسف الجميل، وما أشرفها من جريمة.
*واخيرا أقول أن الصداقة هى أن يصبح كل منا مرآة الآخر وعينه على الحقيقة، الصداقة تلزمنا في الوقت ذاته التزام الصدق مع الآخرين، وليس معنى الصداقة أن ننصاع لرغبات شخصية والابتعاد عن نماذج طاهرة وضاءة.
* وفى النهاية أقول أن النقد في الأصل تقديم النصح والملاحظات بعد النظر والتمحيص، وهو أمر مشروع في الإسلام، بل إنه مطلوب، وهو من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ، وهو من باب النصيحة لقول النبيَّ صلى الله عليه وسلم: (الدِّينُ النَّصِيحَةُ، قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ) رواه مسلم.
وقد ورد عن سيدنا عمر بن الخطاب أنه كان يقول: “رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي”.
والنقد مسموح طالما أنه لا يتعلق بالنواحي الشخصية، النقد مسموح طالما متعلق بالأفعال والأعمال ، فلا يجوز التعدي على الحياة الشخصية للأفراد بالنقد والتشهير وما شابه ذلك.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

مقالات ذات صلة